وكالة أنباء الحوزة - في بعض المصادر التاريخية والأدبية، تُنسب قصيدة إلى القاضي أبي بكر بن أبي قريعة (المتوفى سنة 367 هـ)، الذي يُعدّ من قضاة مدرسة الخلفاء وأدبائهم. وتُقدم هذه القصيدة رؤية أدبية مؤثرة تعبر عن موقف عاطفي مما نُقل عن الآلام التي تعرضت لها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) في الأيام التي أعقبت رحيل أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله).
والیكم نص القصيدة:
يا من يسائل دائبا * * * عن كلّ معضلة سخيفة
لا تكشفنّ مغطّأ * * * فلربّما كشفت جيفة
ولربّ مستور بدا * * * كالطبل من تحت القطيفة
أنّ الجواب لحاضر * * * لكنّني أخفيه خيفة
لو لا اعتداء رعيّة * * * ألغى سياستها الخليفة
وسيوف أعداء بها * * * هاماتنا أبدا نقيفة
لنشرت من أسرار آ * * * ل محمّد جملا طريفة
تغنيكم عمّا رواه * * * مالك وأبو حنيفة
وأريكم أنّ الحسين * * * أصيب في يوم السقيفة
ولأيّ حال لحدّت * * * بالليل فاطمة الشريفة
ولما حمت شيخيكم * * * عن وطىء حجرتها المنيفة
آه لبنت محمّد * * * ماتت بغصّتها أسيفة (*)
(*) مأخذ القصيدة: كشف الغمة في معرفة الأئمة، الجزء 2، الصفحة 1211
المصدر: وكالة أنباء الحوزة





تعليقك